responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 357
سوق الضباب خير سوق في العرب
وكان أبو إسحاق إبراهيم النظام والعدار، إذا كان عند أيوب قاما عن خوانه [1] ، إذا وضع له عليه ضبّ. ومما قال فيه العدار قوله: [من الطويل]
له كفّ إنسان وخلق عظاية ... وكالقرد والخنزير في المسخ والغضب
1722-[القول في المسخ]
والعوامّ تقول ذلك. وناس يزعمون أن الحيّة مسخ، والضبّ مسخ، والكلب مسخ، والإربيان [2] ، مسخ، والفأر مسخ.
ولم أر أهل الكتاب يقرّون بأنّ الله تعالى مسخ إنسانا قط خنزيرا ولا قردا. إلّا أنهم قد أجمعوا أنّ الله تبارك وتعالى قد مسخ امرأة لوط حجرا [3] ، حين التفتت [4] .
وتزعم الأعراب: أنّ الله عزّ ذكره قد مسخ كلّ صاحب مكس وجابي خراج وإتاوة، إذا كان ظالما. وأنه مسخ ماكسين، أحدهما ذئبا والآخر ضبعا.
1723-[شعر الحكم بن عمرو في غرائب الخلق]
وأنشد محمّد بن السّكن المعلّم النحويّ، للحكم بن عمرو البهراني، في ذلك وفي غيره شعرا عجيبا، وقد ذكر فيه ضروبا كلّها طريف غريب، وكلها باطل، والأعراب تؤمن بها أجمع.
وكان الحكم هذا أتى بني العنبر بالبادية، على أنّ العنبر من بهراء، فنفوه من البادية إلى الحاضرة، وكان يتفقّه ويفتي فتيا الأعراب [5] ، وكان مكفوفا ودهريّا

[1] الخوان: المائدة يوضع عليها الطعام.
[2] الإربيان: ضرب من السمك، وهو القريدس في الشام، والجمبري في مصر. معجم الألفاظ الزراعية 197.
[3] تقدم هذا القول في 3/313، الفقرة (1020) ، وانظر أيضا 3/309، الفقرة (1010) ، و 3/312، الفقرة (1017) .
[4] إشارة إلى قوله تعالى في الآية 81 من سورة هود: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ.
[5] فتيا الأعراب: ضرب من الألغاز يقوم على المقدرة اللغوية. ويتضح هذا الفن في المقامة (32) من مقامات الحريري، مثل قوله «أيستباح ماء الضرير؟ قال: نعم. ويجتنب ماء البصير» . الضرير هنا:
حرف الوادي، والبصير: الكلب. وانظر المزهر 1/622- 637 حيث أورد مقامة الحريري.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست